recent
أخبار ساخنة

نسخة إسلامية من النسوية!

AMINE BADRI

 



 

 1

 المرأة ضحية سعيها للقوة : الفكر النسوي تشوه مفاهيم أم تميز ؟
انتشر الفكر النسوي خاصة بعد الثورة و انفتاح المجتمع على الإنترنت و أصبح متعرضا للفكر المستورد -الغريب عن هُويته أو ما تبقى منها- صباحا مساء سواء في التلفزيون أو الإنترنت
فأصبحت الفتاة بين ليلة و ضحاها تحتقر دورها كربّة بيت، يعني نحن كنا نعاني من العنف اللفظي و المادي من الأجيال المربية التي قبلنا و الآن نظيف إليها تغييب دور المرأة في التربية، و قد بدأنا نجني الثمار بجيل شبه منعدم الأخلاق قدوته مشاهير انستغرام و مغنون متعاطون للمخدرات بل و يتغنون بها.
كان هناك و لازال محاولات ممنهجة لسلخ النساء عن هويتهن ليتبنّين فكرا نسويا مناهضا للمجتمع الذكوري و بالتالي خلق صراع

<><> 

2

وهمي بين الرجال و النساء نتيجته خسارة الجميع.

أذكر أني ذهبت مرة لبيت أحد الأقارب فوجدت الأمة منغمسة في مشاهدة المسلسلات و الأب منغمس في هاتفه الذكي، لأنه يظن في إرساله أبناءه لمدرسة خاصة سيغنيه عن التواصل مع أبنائه.
لماذا كانت النساء تعتنق الفكر النسوي بسهولة؟
حتى المحسوبات على الجزء المحافظ خلقت
نسخة إسلامية من النسوية!
لماذا تطالب النساء بالمساواة المستحيلة و ستظل كذلك حتى ينقرض البشر للاختلاف البيولوجي؟
لماذا يطالبن بالحقوق دائما و أبدا و ليس هناك سيرة عن الواجبات؟
لماذا كل هذا الغضب تجاه الرجل الذي لا يغسل صحنه و الذي لا يعين على شؤون المنزل؟
أليست تربية الأبناء هي من أرقى الإنجازات، فبناء جيل يستغرق منك ما لا يقل عن 20 سنة من الصحة و المال و النفسية و الذهنية، أليس هذا أفضل من بناء بيت جميل سكانه غرباء عن بعضهم؟

من بين الإجابات التي سمعتها : "الرجل بخيل لا ينفق، مهمل لعياله و زوجته"
و هذا صحيح للأسف إذ يذهب بعض الرجال (هم لا يستحقون وصف الرجولة بنظري) إلى المطالبة كشرط أساسي في زوجة المستقبل :"بيضاء و مزيانة (مش فاهم علاش السمراء مش مزيانة!) و تخدم مهندسة و شهريتها مليون و ميتين (ممكن زادت ولات مليون و نص ماكم تعرفوا تضخم و فازات) و ممكن يشرط عندها كرهبة.
و يخير نوع آخر البطالة و على المرأة أن تكون الرجل في العمل و الأم و ربة البيت.
<><>

3
خلاصة المشكلة الرجال لا يقومون بدورهم لا في التربية و لا الإنفاق.

طبعا النساء ليسوا براء من كل شيء، فهناك من تطالب زوجها أو عائلتها برفع مستواها المادي حتى تنافس قريناتها أو تفاخر بالماديات زميلاتها الخ... دون مراعاة لسقف الظروف المفروض.
<><>

4
ماذا يفعل حكماء المجتمع لإصلاح هذا العيب؟
ببساطة يثرن حفيظة النساء على الرجال ليصبحن النساء القويات المستقلات عن الرجال و المستغنيات عنهم.

و سنظل حتى إشعار آخر بين انحياز النساء لمظلمتهن و بين انحياز الرجال لمعاناتهم بين واجبهم في القوامة و بين عجزهم عن ذلك عمدا أو قهرا.
.

نسخة إسلامية من النسوية!
AMINE BADRI

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent